قصيده للدكتور عبدالرحمن العشماوي ((حفظه الله))
أولست ثالث مسجدين؟!!
قطع الطريقُ عليّ يا أحبابي . . . . . ووقفتُ بين مكابرومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية . . . . . تروى لكم مبتورةالأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها . . . . . لكنكم لا تمنعونجَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني . . . . . عنها ، وما يُدلي بهمحرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي . . . . . ما سطّرته معاولُالإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي . . . . . غرسته كفُّ الغدر بينقِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ . . . . . يترقبانِ على الطريقِإيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهما . . . . . يا ليتني أسطيعُ ردّجوابِ
وَأنا هُنا في قبضة وحشيّة . . . . . يقف اليهوديُّ العنيدُببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة . . . . . نارية مسمومةَالأهدابِ
يرمي به صدرَ المصلّي كلُما . . . . . وافى إليّ مطهّرَالأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً . . . . . للهِ ، أغلقَ دونَهأبوابي
يا ليتني أسطيعُ أن ألقاهما . . . . . وأرى رحابَهما تضمُّرحابي
َأوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما . . . . . شدّتْ رِحالُ المسلمالأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي . . . . . فتحت نوافذَ حكمةٍوصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ . . . . . عن ربه للناس خيرَ كتابِ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني . . . . . شاهدته في جيئة وذَهابِ
ياويحكم يا مسلمون ، كانّما . . . . . عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّمأساتي تزيدُ خضوعكم . . . . . ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُلْمَالمعتدين يسرُّكم . . . . . وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديبالأسى . . . . . يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى . . . . . قلبي، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا . . . . .من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ . . . . . أنْ يدفنالعلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم . . . . . رَجعُ الصدى،وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة . . . . . تجتاز بالإيمانكلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو . . . . . أبعادَ سرّ تواصلالأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم . . . . . وأنا الخبيرُ بها ،عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم . . . . . واحرّ قلبي من أعزّخَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافحٍ . . . . . عن عرضه ، ومقاوموثابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً . . . . . يتلو خواتَم سورةالأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمهُ . . . . . عن سرّ قتل أبيه عندَالبابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن . . . . . صافحتموه ، سنابلَالإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم . . . . . وتظاهروا بعداوةالحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده . . . . . مَنْ كان معتاداً علىالإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى . . . . . سفْرِ الزمان ودفترالأحقابِ
فلعلّكم تجدون في صفحاتهِ . . . . . ما قلتهُ ، وتثمّنونخطابي!!
الله يحفظه ويفك اسره